التجارة الإلكترونية هي عملية بيع وشراء أو تبادل المنتجات والخدمات والمعلومات عن طريق شبكات الحاسب الآلي؛ بما فيها الإنترنت ، فهي نمط من أنماط التجارة الحديثة. وتقوم على بيع وشراء المنتجات أونلاين، بواسطة الحلول الرقمية الحديثة مثل (المتاجر الإلكترونية، تطبيقات التجارة الإلكترونية للهواتف الذكية الأندرويد والآيفون).
ويطلق على التجارة الإلكترونية مصطلحات عامية عديدة ك (التجارة عن بعد، التجارة أونلاين، البيع والشراء أونلاين، التسوق من الإنترنت). وبالإنجليزية تسمى (E-Commerce). ويوجد العديد من المنصات التي توفر خدمات التجارة الإلكترونية، وأهمها منصة فيرتكس كارت.
ما هي فوائد التجارة الإلكترونية؟
للتجارة الإلكترونية فوائد ومزايا ساعدت في توسع نشاطها في جميع أنواع التجارة.
وشملت هذه الفوائد الأفراد والمؤسسات على حد سواء، وأهم هذه الفوائد هي كالآتي:
فوائد التجارة الإلكترونية للمستهلك
أهم فوائد التجارة الإلكترونية للأفراد المستهلكين للمنتجات هي كالآتي:
- المتاجر الإلكترونية تعمل على مدار الساعة، وبالتالي يمكنك التسوق في أي وقت تشاء.
- كذلك يمكن الحصول على عروض أسعار وقوائم منتجات من متاجر متنوعة في وقت قصير جداً.
- المتاجر الإلكترونية توفر ميزة مقارنة المنتجات وفلترة النتائج وبالتالي يسهل اختيار المنتج الأنسب للمستهلك.
- التجارة الإلكترونية جعلت الأسواق العالمية متاحة للجميع. حيث مكنت المستهلك من الشراء من أي متجر، وبالتالي لم يعد مقيّد بالمنتجات المتوفرة في السوق المحلية.
- إن انفتاح الأسواق الإفتراضية على بعضها، زاد التنافس وبالتالي انخفضت الأسعار وهذا يصب في مصلحة المستهلك.
- زيادة فرص العمل في المتاجر الإلكترونية مما خفّض من نسبة البطالة.
- توفير المنتجات والخدمات بأقل تكاليف ممكنة، نظراً لأن المصاريف التأسيسية والتشغيلية للمتاجر الإلكترونية أقل بكثير من المتاجر الكلاسيكية.
- العمل على توفير وتلبية كافة الاحتياجات للمستهلك في أسرع وقت ممكن، بفضل وسائل الدفع الإلكتروني وشركات الشحن الوسيطة.
- توفير العديد من الخدمات والاحتياجات المتنوعة في كل متجر، حيث لا يوجد حد-نظرياً-لعدد المنتجات التي تستطيع عرضها في متجرك.
فوائد التجارة الإلكترونية للمؤسسات والشركات
أبرز فوائد التجارة الإلكترونية للشركات والمؤسسات هي كالآتي:
- عند استخدام متجر الكتروني لبيع منتجاتك وخدماتك، تكون قد قللت التكاليف إلى أدنى درجة. وبالتالي ستحصل على هامش ربح أكبر، وذلك لأن تكلفة إنشاء متجر إلكتروني أقل بكثير نسبياً من تكلفة فتح مكتب مثلاً، وكذلك المصاريف التشغيلية الشهرية.
- التجارة الإلكترونية جعلت أسواق العالم كسوق صغير متاح لجميع البلدان. وبالتالي ازدادت شرائح الجمهور، وفرص الصفقات والمبيعات والربح، ومما ساعد ذلك تقنيات التسويق الإلكتروني
- بالنسبة لمصاريف الدعاية والإعلان فتم استبدال التسويق الإلكتروني بوسائل الدعاية القديمة، والتسويق الإلكتروني أقل تكلفة وأفضل أداءً.
- مصاريف الإدارة وخدمة العملاء انخفضت كثيراً في المتاجر الإلكترونية، رغم أن العمل أصبح على كامل اليوم. حيث أن الوسائل التقنية الحديثة سهّلت من عملية إدارة المتجر والمنتجات ووفرت إمكانية عمل إحصائيات وتقارير تفصيلية بضغطة زر فقط. وهذا ما يزيد قدرة الإدارة على متابعة العمل وتطويره وزيادة المبيعات والأرباح، ومعالجة نقاط الضعف.
- تنوع الأيدي العاملة وكسب الخبرات من العمالة الخارجية، حيث يمكنك توظيف عمالة للعمل عن بعد (أونلاين). وهذا ما يقلل المصاريف ويوسع لك دائرة انتقاء الأشخاص الأكثر كفاءة لتطوير عملك.
- تقوية أساليب التجارة الحديثة، كالبيع بالعمولة، والمشاركة بنسبة من الأرباح، وغيرها من أنواع التجارة التي تدعم الشركات التجارية الناشئة.
أنواع التجارة الإلكترونية
نظراً للتطور السريع في تقنيات وحلول التجارة الإلكترونية، فإنه يظهر أشكال جديدة دائماً للتجارة في سوق العمل. لكن جميع أنواع التجارة تنحصر في أربعة أنواع فقط، وهي كالآتي:
الأعمال التجارية على المستهلك (B2C):
وهي العلاقة الأشهر في التجارة، وتعني بيع المنتجات من الشركات للمستهلك النهائي (Business To Customers).
الأعمال التجارية إلى الأعمال التجارية (B2B):
هو نمط التجارة من شركة إلى أخرى (Business to Business)، أي بيع الجملة. وفي هذه الحالة يتم بيع المنتج من شركة أو مصنع إلى شركة أو مصنع آخر، ولا يتم بيعها إلى المستهلك النهائي مباشرةً. ومثال عنها هو التجارة بالجملة أو التجارة بالتجزئة.
المستهلك إلى المستهلك (C2C):
هذا النوع من التجارة يعتمد على إتمام عملية الشراء بين المستهلك والمستهلك (Customer To Customer). وعادةً ما يتم ذلك إلكترونياً عبر الإنترنت، حيث يتم عرض المنتج من المستهلك على أحد منصات التجارة الإلكترونية ويشتريه مستهلك آخر.
المستهلك إلى الأعمال التجارية (C2B):
التجارة بين المستهلك والشركة (Customer To Business) هي نموذج عمل يخلق فيه المستهلكون (الأفراد) قيمة وتستهلك الشركات هذه القيمة. على سبيل المثال عندما يكتب المستهلك مراجعات أو عندما يقدم المستهلك فكرة مفيدة لتطوير منتج جديد، فإن هذا الفرد يقوم بإنشاء قيمة للشركة.
ما هي عوامل نجاح مشروع التجارة الإلكترونية؟
لإنشاء مشروع تجارة إلكترونية ناجح، لابد لك من العناية بالنقاط التالية:
- متجر ذو تصميم ملفت للنظر وخالٍ من الأخطاء.
- عرض المنتجات بتصاميم مميّزة وبشرح واضح ومقنع للمستهلك.
- خدمة عملاء جيدة تحل مشاكل المستهلك وتجيب عن استفساراته.
- عروض بيع وتنزيلات تشجع المستهلك على اتخاذ قرار الشراء.
ويتم استخدام أدوات التجارة الإلكترونية كالتحليلات والإحصائيات وتتبع استخدام الزوار، لتطوير العمل واكتشاف نقاط الضعف وتحسينها.
ما الذي تحتاجه لتبدأ مشروعك أونلاين وتدخل عالم التجارة الإلكترونية؟
أولاً: اختيار المنتج
سوق التجارة الإلكترونية سوق ضخم ويملك تنوعاً كبيراً وعابر للحدود، وذلك يزيد من التنافسية، لذلك لعمل تجارة الكترونية ناجحة عليك اختيار المنتج الصحيح.
والمنتج المناسب هو المنتج الذي لديك خبرة فيه، ويحتاجه سوق العمل. وبالتالي أنت تستطيع عرض نقاط مقنعة للعميل لشرائه بكونك ذو خبرة بهذا المجال. وستحصل على نسبة مبيعات بكونك اخترت المنتج الذي يحتاجه ويبحث عنه العملاء.
وعادة يبحث الناس بكثرة عن المنتجات التي تحل مشكلة لهم، أو تساعدهم في تحسين حياتهم وتسهيل القيام بالمهام اليومية.
ثانياً: وضع خطة عمل
بعد اختيارك للمجال الذي ستبدأ التجارة فيه، واختيار المنتجات التي ستعرضها في متجرك، لابد لك من وضع خطة عمل واضحة لتجارتك. حيث أن الأعمال التي تقوم بدون خطة غالباً لا تنجح.
وخطة عمل المتجر الناجح تتضمن وضع استراتيجية العرض والتسويق، والدعاية والإعلانات، وكذلك التمويل لضمان الاستمرارية.
ثالثاً: إنشاء موقع للتجارة الإلكترونية الخاصة بك
بعد اكتمال خطة مشروعك الإلكتروني، أول ما ستبدأ به من الخطوات العملية للتجارة، هو بناء متجر إلكتروني، وهو موقع مخصص للتجارة الإلكترونية، ومزود بأدوات البيع أونلاين. ويمكن ربطه ببوابة دفع إلكتروني لتلقي الدفعات من العملاء، وربطه أيضاً بشركة شحن، لتوصيل المنتجات إلى العملاء. إقرأ ايضاً: كيف تنشأ متجر إلكتروني ناجح
وهنا يجدر التذكير بأن المتجر الإلكتروني هو العمود الرئيسي لتجارتك، فاختره بعناية، وأهم النصائح لبناء متجر إلكتروني ناجح هي:
- اختر استضافة قوية وسريعة، حيث أن الموقع البطيء وكثير التوقف عن العمل لا يرغب الزوار للاستمرار في التصفح. وربما يبحثون عن متجر آخر بمجرد تأخر تحميل الصفحة لثوانٍ إضافية أكثر مما تعودوا عليه في باقي المواقع.
- تصميم صفحات المتجر الإلكتروني: التصميم الجذاب والمتناسب مع جميع شاشات العرض، والذي توزعت المحتويات والأزرار فيه بعناية، يعطي تجربة مستخدم جيدة ويزيد من مدة بقاءهم في المتجر. وبالتالي قد يجدون من المنتجات ما يروق لهم ويشتروها.
- العناية بتحسين ظهور الموقع على محركات البحث: حيث أن أغلب الناس يبحثون عن المنتجات قبل شراءها. وإن ظهور موقعك في الصفحات الأولى لمحركات البحث، يزيد من فرصة الحصول على عملاء مجاناً.
رابعاً: تسويق متجرك الإلكتروني
بعد إطلاق متجرك الإلكتروني، ستبدأ عملية البيع، لكن في البداية لا أحد تقريباً يعرف بوجود متجرك ومنتجاتك وخدماتك. وقد يكونون بأمس الحاجة إليها، وربما يبحثون عنها وأنت تفكر في كيفية الوصول إليهم وعرض خدماتك ومنتجاتك عليهم. وهنا تظهر أهمية التسويق الإلكتروني، وببساطة هي جميع الأعمال التي توصل منتجاتك وخدماتك للزبائن المحتملين وتحولهم إلى عملاء دائمين.
إقرأ أيضاً: تأثير التسوق الإلكتروني على سلوكيات العملاء في دول الشرق الأوسط
خامساً: استشارات التجارة الإلكترونية
استشارات حلول التجارة الإلكترونية مهمة لكل شركة أو فرد يعمل في التجارة الإلكترونية، حيث أنه خلال التجارة الإلكترونية قد تطرأ بعض العقبات، أو تظهر عدة فرص للنجاح وزيادة الأرباح. واستشارة الشركة الخبيرة تكسبك فرصاً أعلى لاستغلال الفرص وتخطي العقبات؛ وبالتالي الاستفادة من الظروف لتطوير عملك وإنجاحه.