أصبحت التجارة الإلكترونية أهمية كبيرة لأصحاب الشركات والمشاريع التجارية لتوسيع نشاطهم التجاري في العديد من الأسواق من خلال متاجرهم الإلكترونية، لكن البدء بالتجارة الإلكترونية ليس بالأمر السهل بشكل خاص على الأشخاص غير المتمرسين أي المبتدئين فهم قد يرتكبون بعض الأخطاء التي ستؤثر بشكل واضح على أداء متجرهم ونشاطهم التجاري، وسنسلط الضوء في هذا المقال على أهم الأخطاء التي يواجهها الأشخاص المبتدئين في مجال التجارة الإلكترونية.
أهم أخطاء المبتدئين في مجال التجارة الإلكترونية
- عدم معرف خصائص الجمهور المستهدف ودراسته: تركز الأبحاث التسويقية عند إجرائها على دراسة ومعرفة الجمهور المستهدف لمتجرك الإلكتروني، وتحديد خصائص الناس التي ترغب بالتوجه إليهم عبر منتجاتك، فبدونه لا يمكن تحديد أي المنتجات أو الخدمات الأفضل لعرضها، وتسير الحملة التسويقية في دائرة مغلقة تسودها العشوائية والتخبط، فمعرفة جمهور متجرك سوف يمكن من تقليل النفقات، والتخطيط الدقيق وتحديد الأولويات بدقة.
- عدم دراسة المنافسين: إن زيارة مواقع المنافسين وسيلة سهلة للتعرف على الجمهور وطبيعة تفضيلاته الشرائية، وستتمكن من تحديد المنتجات الأكثر مبيعاً لديه، والاطلاع على آراء العملاء وتقييماته حول منتجات معينة، وطريقة تفاعلهم مع العروض التي يقدمها، والأساليب التسويقية التي لم تلق أي اهتمام لديهم، وبناء على ذلك كله يمكنه معرفة نقاط الضعف لدى المنافسين وتجنبها لدى متجرك ليحظى بعدد أكبر من نقاط القوة والتميز بما يجذب المزيد من العملاء إليه ويحقق الزيادة في عملية الشراء وتنمية المبيعات.
- عدم وجود خطة تسويقية: يتوجب على الشخص قبل أن يبدأ نشاطه التجاري على المتجر الإلكتروني أن يقوم بوضع خطة تسويقية واضحة ومفصلة، ومن الأفضل أن تكون محددة بتواريخ ومهام التي يجب القيام بها، وأن يتم وضعها بعد تحليل السوق ودراسة العملاء، وتحليل النشاط التجاري الذي يريد ممارسته على المتجر، وتحديد إمكانات السوق والفرص المتاحة، إضافة إلى تحديد الأهداف التسويقية وغيرها من الأمور الأساسية، حتى يتمكن من تقييم حملاته الإعلانية بطريقة سليمة واحترافية ليستطيع قياس مدى تحقيق تلك الأهداف والمعوقات التي واجهها.
إقرأ أيضا: كيف تنشأ متجر إلكتروني ناجح - عدم وجود خطة تسويق بالمحتوى: من أكثر الأخطاء التي يقع فيها أصحاب المتاجر الإلكترونية عند البدء العمل هو تجاهل وجود خطة للتسويق عبر المحتوى، رغم أهميتها في عملية إقناع العملاء بضرورة شراء منتجات محددة من خلال كتابة مقالات عن فوائد تلك المنتجات، ويشمل نوع من الاستمرارية التي تضمن الحفاظ على العميل وتحويله من عميل محتمل إلى عميل فعلي دائم، كما يعد التسويق بالمحتوى أداة فعالة عن غيرها من طرق التسويق الأخرى بالإضافة إلى تميزه بالوضوح يقدم معلومات محددة تفيد العميل وتبعث داخله الراحة النفسية تجاه المنتج أو الخدمة والاطمئنان لاتخاذ إجراء، ولا يتطلب ميزانية مادية كبيرة والعائد منه يكون كبير عند مقارنة التكلفة بالربح.
- عدم توفر الدقة في الحسابات المالية للمتجر الإلكتروني: يتطلب من أصحاب المتاجر الإلكترونية توخي الدقة في العمليات المالية، لما له أهمية كبيرة في الخطة التسويقية ورصد الميزانية المناسبة، لذا لابد من معرفة دقيقة بتكلفة المبيعات أي التكاليف المباشرة لعملية بيع المنتجات التي يوفرها المتجر، إضافة للمصروفات وجميع الحسابات التي تتضمن النفقات المتعلقة بإدارة الأعمال التجارية عبر المتجر، كما يجب أن تأخذ بالاعتبار كلفة الإعلانات المدفوعة وتسويق المحتوى وغيرها.
- التركيز على تسويق منتجات المتجر الإلكتروني وليس على المتجر بحد ذاته: يركز كثير من أصحاب المتاجر الإلكترونية على تسويق منتجات والخدمات التي يقدمها متجره دون التفكير بأهمية تحويل متجره إلى علامة تجارية لدى العملاء ومنافسة لشركات أخرى، حيث يطغى اسم المتجر على منتجاته فيكون الممثل الأقوى للخدمات التي يقدمها، فهي تعد أحد عناصر استراتيجية التسويق، تعمل على بناء ونقل صورة المتجر الإلكتروني للعملاء وتعكس جودة المنتجات التي يقدمها وتوطد العلاقة معهم وتقويها فيخلص العميل لمتجرك ويتبنى كل منتجاتك بشكل أسرع وأسهل لو تم التسويق للمنتجات بدل المتجر.
لذا على يجب أن يكون الاعتماد على صناعة العلامة التجارية قائماً على المبتدئين في مجال التجارة الإلكترونية بشكل شخصي، فطريقتهم بالتعامل مع العملاء، وإدارتهم للمتاجر الإلكترونية، وتوفير خدماتهم بجودة عالية يمكنهم من صنع علامتهم التجارية بشكل تتدريجي حتى تترسخ في أذهان العملاء. - عدم تقديم العروض والخصومات: رغم أنها أداة فعالية في عملية الترويج لمنتجات متجرك الإلكتروني إلا العديد من أصحابها لا يهتمون بتقديم العروض في المراحل الأولى لإنطلاقة متاجرهم، حيث يمكنك تخصيص عينات مجانية عند شراء منتجات محددة، أو تخفيضات على بعض الخدمات تشجع العملاء على التفاعل مع كل عرض من عروضك، وتجعلهم يتخذون خطوة حقيقية تجاه عربة الشراء، إلى جانب الاعتماد على صور مميزة للمنتجات مع تصاميم جذابة تتضمن سعر كل منتج قبل الخصم وبعده لدفع العميل للقيام بعملية الشراء.
- عدم وضع خطة لإجراء المسابقات: غالباً ما يغيب عن ذهن أصحاب المتاجر قدرة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمتاجرهم على تفاعل المتصفحين معها وتنمية المبيعات وازدياها عبر إجراء مسابقة على إحدى منصاتها الاجتماعية ما يؤدي إلى تفاعل المتابعين والأصدقاء وانتشار المنتجات عند أشخاص آخرين غير متابعين لمنصتك الاجتماعية ما يزيد من العملاء المحتملين، لذا لابد من وضع خطة مناسبة لإجراء المسابقات تتضمن معرفة المنتجات التي يجب تسويقها دون غيرها، وتحديد الهدف المراد تحقيقه من خلال هذه المسابقات، وكيفية تقييم الفائزين، وآلية تقديم الهدايا، وتحديد الميزانية لإجراء هذ المسابقات.
ميتاديسكربشن:
البدء بالتجارة الإلكترونية ليس بالأمر السهل بشكل خاص على الأشخاص غير المتمرسين أي المبتدئين فهم قد يرتكبون بعض الأخطاء التي ستؤثر بشكل واضح على أداء متجرهم ونشاطهم التجاري.